أفادت مصادر صحافية إسرائيلية بأن رئيس الموساد الإسرائيلي ديفيد برنياع، يدفع القيادة الإسرائيلية باتجاه شن هجوم مباشر ضد إيران كوسيلة لمنع هجمات الميليشيات الحوثية المدعومة من طهران. وفي المقابل يرفض رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو، ووزير الدفاع يسرائيل كاتس، هذا الاقتراح.
وقد أفادت صحيفة "هآرتس" أن كبار المسؤولين الإسرائيليين أشاروا إلى خطط لتكثيف الهجمات ضد الحوثيين المدعومين من طهران، لكنهم لا يفضلون الانتقال إلى هجوم مباشر على إيران نفسها. وأوضح برنياع في النقاشات أن الهجوم المباشر على إيران، التي تدعم الحوثيين ماليا وعسكريا، سيكون أكثر فعالية.
ونقلت القناة 13 الإسرائيلية عن رئيس "الموساد" قوله: "يجب أن نعمل مباشرة ضد الحكومة الإيرانية. إذا ركزنا فقط على الحوثيين، لا أعتقد أننا سنتمكن من إيقافهم".
في المقابل، رفض نتنياهو هذا التقييم، مشيرا إلى أن "إيران مسألة مختلفة وستُعالج في الوقت المناسب".
وخلال الأيام العشرة الماضية، أطلق الحوثيون خمسة صواريخ باليستية وما لا يقل عن خمس طائرات مسيّرة نحو إسرائيل. وفي احتفال بمناسبة عيد "الحانوكا"، وعد نتنياهو بأن الحوثيين سيتعلمون نفس الدروس التي تعلمتها حماس وحزب الله ونظام الأسد.
من جانبه، قال اللواء تومر بار، قائد القوات الجوية الإسرائيلية، إن القوات الجوية ستواصل عملياتها ضد الحوثيين "بقوة وسرعة".
في الوقت نفسه، أعربت وسائل إعلام إسرائيلية عن شكوكها في أن الهجمات الجوية وحدها ستكون كافية لوقف الحوثيين. وأشارت إلى أن المسافة الكبيرة بين إسرائيل واليمن تمثل تحديا عمليا يمكن التغلب عليه فقط بدعم من الولايات المتحدة أو قوى غربية أخرى.
وذكرت تقارير أن إسرائيل تعتقد أن العمليات ضد الحوثيين يمكن أن تُصعّد بمجرد أن يتولى دونالد ترامب السلطة في البيت الأبيض في 20 يناير (كانون الثاني) المقبل. وقال مصدر لقناة "واي نت": "الحوثيون سيدفعون ثمنا باهظا، لكن الهجمات ستتضاعف بمجرد أن يعود ترامب إلى البيت الأبيض".
وفي سياق متصل، أعرب يوآف غالانت، وزير الدفاع السابق، عن دعمه للتعاون مع الولايات المتحدة ضد الحوثيين، مشيرا إلى أن هذا التعاون قد يمهد الطريق لعمل مشترك ضد إيران.
جدير بالذكر أن الحوثيين تعهدوا بمواصلة هجماتهم على إسرائيل حتى نهاية الحرب في غزة. ووفقا للجيش الإسرائيلي، فإن معظم صواريخ الحوثيين وطائراتهم المسيّرة تم اعتراضها، أو لم تصل إلى إسرائيل.
وفي ردها على هذه الهجمات، شنت إسرائيل ثلاث غارات جوية على أهداف تابعة للحوثيين، كان آخرها يوم الخميس. علاوة على ذلك، نفذ الحوثيون هجمات متكررة على السفن التجارية والعسكرية في البحر الأحمر وخليج عدن، ما تسبب في اضطرابات كبيرة للملاحة العالمية.