مع قرب تنصيب ترامب.. ميناء شاندونغ الصيني يحظر استيراد النفط من إيران وروسيا وفنزويلا

Wednesday, 01/08/2025

أعلن ميناء شاندونغ الصيني، الذي كان المركز الرئيسي لاستيراد النفط الخاضع للعقوبات من إيران وروسيا وفنزويلا، عن حظر دخول ناقلات النفط التي فرضت الولايات المتحدة عقوبات عليها إلى مجموعة الموانئ التي يديرها.

ووفقًا لتقرير نشرته وكالة "رويترز"، فقد أفاد ثلاثة تجار يعملون في هذه الموانئ بأن مجموعة ميناء شاندونغ قد حظرت مرور ناقلات النفط الخاضعة للعقوبات الأميركية إلى موانئها في مقاطعة شاندونغ شرقي الصين.

وتظهر بيانات تتبع السفن من شركة "كبلر" أن هذه المقاطعة استوردت خلال العام الماضي ما يقرب من 1.74 مليون برميل يوميًا من النفط من إيران وروسيا وفنزويلا، وهو ما يمثل حوالي 17 في المائة من إجمالي واردات الصين من النفط.

ووفقًا للتقرير، إذا تم تنفيذ هذا الحظر، فإن تكاليف النقل ستزداد للمصافي المستقلة في شاندونغ، التي تعد المشتري الرئيسي للنفط الخام الخاضع للعقوبات من هذه الدول الثلاث والذي كان يُباع بخصومات كبيرة.

وفي الشهر الماضي، أعلنت واشنطن عن فرض المزيد من العقوبات على الأسطول السري والشركات التي تنقل وتتاجر بنفط إيران.

ومن المتوقع أن يشدد دونالد ترامب، الرئيس الأميركي المنتخب الذي سيصل إلى السلطة في 20 يناير (كانون الثاني)، العقوبات ضد إيران في إطار سياسة الضغط الأقصى، كما فعل خلال فترة ولايته الأولى.

ووفقًا لـ"رويترز"، فإن تطبيق هذا الحظر قد يؤدي إلى انخفاض واردات النفط إلى الصين، أكبر دولة مستوردة للنفط في العالم.

وقد أصدر ميناء شاندونغ تعليمات أول من أمس الاثنين تحظر على موانئه الرسو أو التفريغ أو تقديم الخدمات لناقلات النفط المدرجة في قائمة مكتب مراقبة الأصول الأجنبية التابع لوزارة الخزانة الأميركية.

وتشرف مجموعة ميناء شاندونغ على الموانئ الرئيسية على الساحل الشرقي للصين، بما في ذلك موانئ تشينغداو وريتشاو ويانتاي، والتي تعد المحطات الرئيسية لاستيراد النفط الخاضع للعقوبات.

إشعار ثانٍ من ميناء شاندونغ

وفي إشعار ثانٍ أصدره ميناء شاندونغ أمس الثلاثاء، والذي حصلت عليه "رويترز"، قالت المجموعة إنها تتوقع أن يكون للحظر المعلن تأثير محدود على المصافي المستقلة، حيث يتم نقل معظم النفط الخاضع للعقوبات من هذه الدول الثلاث عبر ناقلات غير خاضعة للعقوبات.

ووفقًا للإشعار، فقد تم الإعلان عن هذا الحظر بعد أن قامت ناقلة نفط خاضعة للعقوبات تُدعى "إليز 2" بتفريغ شحنتها في ميناء يانتاي أوائل هذا الشهر.

وتشير تقديرات شركة "فورتكس" التي تتعقب ناقلات النفط إلى أنه في شهر ديسمبر (كانون الأول)، قامت ثماني ناقلات نفط عملاقة، أربع منها على الأقل خاضعة لعقوبات وزارة الخزانة الأميركية، بتفريغ مليوني برميل من النفط الإيراني في شاندونغ.

وقال ميشيل ويز بوكمان، المحلل الرئيسي في مجموعة معلومات الشحن التابعة لـ"ويدز ليست"، قال لـ"رويترز" إنه يُقدّر أن الأسطول السري النشط في نقل نفط إيران وروسيا وفنزويلا يضم حوالي 669 ناقلة نفط.

وفي شهري أكتوبر وديسمبر، فرضت وزارة الخزانة الأميركية عقوبات على 35 ناقلة نفط قالت إنها تشكل جزءًا من "الأسطول الشبح الإيراني".

كما أعلنت وزارة الدفاع الأميركية يوم الاثنين إضافة أكبر شركة شحن صينية (كوسكو)، إلى قائمة الشركات التي قالت إنها تتعاون مع الجيش الصيني، مما قد يعيق استخدام ناقلات كوسكو من قبل المستأجرين ويجعل استئجار السفن أكثر صعوبة للشركات العاملة في هذا المجال.

وارتفعت أسعار النفط الخام الإيراني الذي يتم بيعه إلى الصين إلى أعلى مستوى في السنوات الأخيرة الشهر الماضي، حيث أدت العقوبات الجديدة التي فرضتها الولايات المتحدة إلى تقييد سعة النقل وزيادة التكاليف اللوجستية.

مزيد من الأخبار