حركة فتح: "حماس" رهنت نفسها لصالح إيران وتسببت في تدمير غزة

Saturday, 01/11/2025

أعلنت حركة فتح، كبرى الفصائل السياسية الفلسطينية في الضفة الغربية، في بيان، يوم السبت 11 يناير (كانون الثاني)، أن حركة حماس بـ "رهن نفسها لصالح النظام الإيراني"، قد عرضت مصالح وموارد الفلسطينيين للخطر، وتسببت في تدمير قطاع غزة.

وأكدت حركة فتح أنها لن تسمح لـ "حماس" بـ "تكرار مغامراتها" في الضفة الغربية.

وأشار البيان إلى هجوم حماس في 7 أكتوبر (تشرين الأول) 2023، معتبرةً أن الحركة مسؤولة عن "الوضع الكارثي" الحالي في قطاع غزة؛ حيث يعاني سكانه الحرمان من "أبسط الاحتياجات الإنسانية"، بالإضافة إلى الفقر والجوع وانهيار نظامي التعليم والصحة.

وكانت "حماس" قد شنت هجوماً على جنوب إسرائيل، في 7 أكتوبر 2023، أسفر عن مقتل نحو 1200 شخص وأسر أكثر من 250 آخرين. ورداً على ذلك، أطلقت إسرائيل عملية عسكرية واسعة النطاق على قطاع غزة، خلفت حتى الآن، وفقاً لوزارة الصحة التابعة لـ "حماس"، أكثر من 46,000 قتيل و109,000 جريح.

ومع تراجع قوة حماس في غزة، تخشى حركة فتح من سعي "حماس"، المدعومة من طهران، إلى زيادة نفوذها في الضفة الغربية.

واتهمت فتح حركة حماس بالسعي إلى "إحداث فوضى أمنية واضطرابات من خلال دعمها العلني للجماعات الخارجة عن القانون"، محذرةً من أن الحركة مستمرة في سياساتها، التي "لم تجلب للشعب الفلسطيني سوى الكوارث والموت والدمار".

وأضاف البيان أن "حماس" شاركت خلال السنوات الماضية في "الإعدامات الميدانية، والخطف، وسياسة تكسير العظام، والتهديد باسم الدين والمقاومة، وحتى سرقة المساعدات الإنسانية وإضفاء الشرعية على الجرائم المنظمة".

وأكدت حركة فتح أن "الأجهزة الأمنية الفلسطينية تضحّي لحماية المشروع الوطني الفلسطيني، ولن تسمح بسيطرة الجماعات المرتبطة بإيران، التي تحاول استغلال القضية الفلسطينية لتحقيق مصالحها".

وخلال الأسابيع الأخيرة، عززت قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية وجودها في الضفة الغربية، خاصة في مدينة جنين، التي تُعتبر منذ زمن طويل من المراكز الرئيسة للجماعات المسلحة الفلسطينية.

وأكد مسؤولون في السلطة الفلسطينية أنهم لا يريدون أن تحصل "حماس" و"الجهاد الإسلامي" على اليد العليا في الضفة الغربية، أو إنشاء نظام حكم شبيه بحكم حماس في غزة، لأن ذلك قد يؤدي إلى مواجهة جديدة مع إسرائيل.

وأعلن المتحدث باسم قوات الأمن التابعة للسلطة الفلسطينية، أنور رجب، في مؤتمر صحافي، أنه تم اعتقال 247 شخصًا، منذ بدء العمليات في جنين، بينهم 8 متهمين بتمويل جماعات مسلحة فلسطينية في شمال الضفة الغربية.

وكان مسؤول إسرائيلي قد صرّح، في سبتمبر (أيلول) الماضي لقناة "إيران إنترناشيونال"، بأن "الإرهابيين" بدعم من النظام الإيراني قد أقاموا قواعد عسكرية في مدن ومخيمات اللاجئين في الضفة الغربية.

وفي أغسطس (آب) الماضي، حذر وزير الخارجية الإسرائيلي السابق، وزير الدفاع الحالي، يسرائيل كاتس، من أن إيران تسعى إلى فتح جبهة شرقية جديدة في حربها بالوكالة ضد إسرائيل، مستهدفةً الضفة الغربية والأردن، بدعم من الحرس الثوري الإيراني.

مزيد من الأخبار